كيفية كتابة خطة البحث العلمي – خطة بحث pdf جاهزة

prowiritingid

تخلص من الأخطاء النحوية والإملائية وعلامات الترقيم إلى الأبد!

★★★★★

أكثر من 2 مليون شخص يستخدمون ProWritingAid لتحسين كتاباتهم

جرب الآن

من أبرز ما يمكن أن يحصل عليه طالب الدّراسات العليا، إضافةً إلى كمّية المعلومات والاستنتاجات التي تعرض له أثناء بحثه وعمله طوال سنوات الدّراسة، هي منهجيّة البحث العلمي التي لا غنى عنها والتي تسمح له بالانتقال بين عناصر بحثه وأفكاره بشكلٍ سلس يمكن أن يقوده لنتائج استثنائيّة وثوريّة.

وفي هذا المقال المفصّل، سنعرض لك أهمّ ما تحتاجه لتبدأ بتنسيق خطّة بحثك، مرفقًا بنماذج خطة بحث مفصّلة وجاهزة Pdf.

ما هو البحث العلميّ؟

البحث العلميّ (أو الأكاديميّ، للتفريق بينه وبين البحث العلميّ التجريبيّ) هو عمليّة إبداعيّة منهجيّة لخلق معرفة جديدة أو مكمّلة، وذلك عن طريق جمع، تنظيم وتحليل المعطيات لفهم موضوع البحث. يمكن للمشروع البحثيّ أن يكون امتدادًا وتطويرًا لمشاريع سابقة، من أجل لتأكيد نتائجها أو دحضها؛ أو يكون فحصًا لظواهر مستجدّة قائمة في مجال الدّراسة، وذلك كلّه لرفع فرص الإنسانيّة في التنبّؤ بآفاق تطوّر الظواهر في المستقبل.

يتم تصنيف الأبحاث العلمية حسب مجال اشتغالها: أبحاثٌ نظرية، وأبحاث تجريبيّة؛ أو حسب المنهج الذي تعتمده للوصول إلى نتائجها؛ فهي إما أبحاث وصفيّة، تاريخيّة، تجريبيّة أو استقرائيّة.

لماذا أحتاج لخطّة بحث؟

قد تبدو فكرة الانطلاق في إنجاز بحثٍ علميّ من أجل مذكّرة تخرّجك مخيفة ومشوِّشة، فأنت لا تعلم من أين ستبدأ.. لذلك يمكن أن تكون خطوتك الأولى هي خطّة مفصلّة وواضحة المعالم، وذلك لتحديد أهمّ العناصر التي ستدرجها، وأهمّ المعطيات التي ستحتاج لجمعها ودراستها.

كما يمكن اعتبار خطّة البحث نقطة ارتكاز للباحث أثناء تعمّقه في دراسته لكيلا يغفل عن أهمّ الخطوط العريضة التي ينبغي له أن يدرجها في بحثه.

عناوين خطّة البحث

حين تصبح فكرة بحثك العلميّ واضحة في ذهنك، تصبح الخطوة الأولى لبناء الخطة هي تحديد النقاط الكبرى التي سيقوم عليها البحث.. وأثناء ذلك، لابد أن تنتبه لبعض التفاصيل التي سترفع من قيمة بحثك:

  • اختر عناوين بحثك بشكلٍ واضح وسهل، وذي علاقة وطيدة بمحتوى البحث،
  • تجنّب العناوين الطّويلة، وصغ عنوانك باختصارٍ مفيد لا يخلّ بالمعنى،
  • ولا داعي للعناوين التي تصاغ على هيئة سؤال.

كيفية إعداد وكتابة خطة البحث؟

1. عنوان (أو موضوع) البحث

من الواضح أنّ عنوان البحث هو أوّل تفاعل للمحتوى مع القارئ، لأنّه يقدّم في جملة مفتاحيّة نظرة شموليّة لكلّ الموضوع.. لذلك بعد أن تحدّد خطة بحثك وتتأكد من قدرتك على معالجتها بشكلٍ متقن، ركّز على صياغة العنوان وأعطه كلّ اهتمامك. تجنّب أن تجعله طويلًا جدّا لأنه سيفقد قدرته الجاذبة، واحرص أن تدرج فيه أهمّ الكلمات المفتاحية للبحث.

2. مقدمة البحث

ولعلّ هذا العنصر من أصعب العناصر لأنّه يضع الباحث وجها لوجه مع موضوع بحثه بكامل صورته، إذ ينبغي أن يشرح موضوع بحثه ويفصّله بشكلٍ يثير اهتمام القارئ ويجذبه لمواصلة القراءة..

يمكن للمقدمة أن تختلف وفق موضوع البحث ومنهجه، إلّا أنه يمكن لهذه الخطوات الخمس أن ترشدك أثناء بنائك للمقدمة:

  1. عرّف بموضوعك: واجعل لغتك جاذبة للاهتمام عن طريق جمل مفتاحيّة قوية، كالاستشهاد بمقولات أو آثار من أقوال الحكماء والمصلحين، أو حكاية مختصرة تحمل في ثناياها إشارات إلى الموضوع الذي ستناقشه فيما بعد.
  2. اشرح خلفيّة البحث: وذلك إمّا بعرض معلومات عامّة عن الموضوع وعلاقتها بالعنصر المحدّد الذي ستتناوله، أو بعرض نتائج ونظريّات سابقة. كن حذرًا ألّا تستطرد كثيرًا، فالمقدّمة ليست موضعا لذلك.
  3. اطرح الأسئلة التي انطلقت منها لبداية البحث؛ فهذا سيضع القارئ على نقطة انطلاق مشتركة، ويرفع من درجة استيعابه للموضوع وتشعّباته التي ستفصّل فيها لاحقا.
  4. حدّد أهدافك: وذلك بأن تجعل هدفك النّهائي هو الوصول إلى جوابٍ قويّ مدعّم بالأدلة للأسئلة التي طرحتها.
  5. قدّم خريطة بحثك: إذ أنّ ذلك سيعطي للقارئ نظرة عامّة على ما سيواجهه في الصفحات القليلة القادمة.. وخاصّة إن كان شكل بحثك مختلفا عمّا هو معتادٌ في المجال. حاول أن تشرح محتوى كلّ عنصر في البحث بشكلٍ مختصر.

3. إشكالية البحث

   وهنا ستبدأ بتحديد جوانب موضوعك من خلال:

  • طرح إشكاليتك وصياغتها في جملة واحدة،
  • حصر المجال الزمني والمكاني للدّراسة (إذا كان الموضوع يقبل مثل هذا التحديد).

  إن طريقة طرحك للإشكاليّة ستحدّد مسار البحث ومدى تشعّبه، فحاول أن تحرص على صياغة إشكاليّة مناسبة لأهداف بحثك ومساعدة لتقدّمك.

4. فرضية/ فرضيات البحث

يختصّ هذا العنصر بشكلٍ وثيق بالبحوث العلميّة الإحصائيّة أو التجريبية، وهي طريقة معتمدة منذ بدايات البحث العلمي التجريبي، عن طريق فحص الأفكار والتخمينات المحتملة لحلّ مشكلة البحث ولإنشاء علاقة بين المتغيرات التي تصف الظاهرة، قبل الانطلاق في إثباتها أو دحضها عن طريق التجارب المعملية أو المعطيات الإحصائية.

5. الإطار المفاهيمي للبحث

في هذا العنوان من بحثك، سيتعيّن عليك أن تدرج فقراتٍ مفصلّة عن مجموع المصطلحات التي ستستعملها خلال بحثك وذلك لتضع القارئ على نفس الأرضية، ولتجعل بناءك المفاهيمي وأدلّتك مستندة إلى منظومة اصطلاحية موحّدة على توافق مع المنظومات الاصطلاحية الشائعة في نفس مجال بحثك.

يمكن أن تدرج هذا العنصر في بداية البحث (وهو الخيار الأفضل) أو في نهايته (إذا كان الموضوع لا يستلزم استعمال مصطلحات غير شائعة أو مستحدثة)، ومن الأحسن أن يتم تحرير هذا العنوان بعد الانتهاء من البحث بشكلٍ نهائيّ لكي يستوعب جميع المصطلحات.

6. الإطار النظري للبحث

وأمّا الإطار النظري فهو ببساطة المحتوى الفعلي للبحث، أين ستقوم بعرض حججك (أو إحصاءاتك) وتفسيرها والتعليق عليها، وكذا الربط بين المتغيرات وفحص الفرضيات المطروحة سابقا للخروج بنتيجة مستندة ومبرهنة. وسيكون هذا العنصر أطول عناصر البحث كلها ويمكن أن يقع ضمن فصول متعددة للإلمام بتفاصيل مشكلة البحث بشكلٍ تامّ، منظّم وموفٍ بالغرض.

7. الدراسات السابقة

وبعد أن تحرّر نتيجة بحثك، يمكن أن تستعين بالدراسات السّابقة من أجل إدراج مقارنات وتعليقات نقدية بخصوص نفس الموضوع الذي عالجته في البحث، وذلك لتضع بحثك ضمن الجوّ البحثي ونتائجه.. وتسمح لمن سيعتمد على بحثك في دراسته بتكوين فكرة متكاملة عما تم إنجازه من قبلك وإلى غاية عملك الحاليّ.

8. خاتمة البحث والتوصيات

أخيرًا، ها قد وصلت إلى خاتمة بحثك، أين ستقوم بتلخيص أهمّ ما تطرّقت إليه وما خلصت إليه من نتائج جديدة تؤكد ما كان معروفا من قبل أو تدحضه لتقدم بدلا منه نتائج ومعطيات أكثر دقة.

تذكّر أن تحرير الخاتمة يتطلب تركيزا كبيرا من أجل تلخيص سليم يشمل كامل الموضوع ولا يخلّ بأهمّ ما ورد فيه، وذلك كلّه دون استطراد مملّ أو تكرار لما تم ذكره والتفصيل فيه سابقا.

 وفي النهاية، سيكون اقتراح بعض التوصيات والحلول التطبيقية إضافة قيّمة لبحثك.. إذ سيبرز كل الجهد الذي بذلته فيه والهدف الذي انطلقت منه، وهو إحداث تغيير حقيقيّ ملموس في المنظومة البحثيّة وما يتعلّق بمجال بحثك، وليس مجرّد تكديس صفحات إضافية من التجميع والتعليق دون إسقاط ذلك على الواقع.

9. المراجع والملاحق

يعتبر هذا العنصر تنظيميّا ومنهجيّا، إذ أنه يجعل بحثك يبدو أكثر احترافية وإتقانًا.

تتضمّن قائمة المراجع، الكتب والمقالات والمواقع الإلكترونية التي اعتمدت عليها في جمع المعلومات والمعطيات. وأمّا الملاحق فهي وثائق إضافية لم يتم إدراجها في محتوى البحث، إما لأنها ستسبب استطرادا طويلا وتفصيلًا مملّا، أو لأنها ليست ذات صلة مباشرة بالأفكار التي تمّت مناقشتها. وتشمل الجداول، الخرائط، الرسومات البيانية والنصوص الاستشهادية الطويلة.

نموذج خطة البحث مقترحة / pdf

 النموذج الأوّل:

1. عنوان البحث:

دراسة في دقّة الترجمة العربية العلميّة والتقنيّة ودور مجالس اللغة العربيّة

2. مقدمة البحث:

يمكنك افتتاح البحث بمقولة مؤثرة عن دور الترجمة في تقريب الثقافات وفتح العالم على آفاق خصبة وواعدة.. والتعريف بأنواع الترجمات، وأهمية الترجمة العلمية والتقنية (التي هي موضوع البحث بالفعل) في إعادة استكشاف اللغة العربية من جهة وإثرائها من جهة أخرى.

وبعد انتهائك من كتابة بحثك كاملا في نهاية مشوارك، يمكنك العودة للتعديل على المقدمة، وإضافة معلومات ذات صلة أكبر بما أنجزته، وكذا إعطاء نظرة عامّة على الفصول القادمة.

3. إشكاليّة البحث:

ما مدى دقّة الترجمة العربيّة للمصطلحات العلميّة والتقنيّة؟ وما هي أسباب أزمة الاختلاف في ترجمة المصطلحات؟ وما هو دور المجالس العربيّة في توحيد اللغة العلميّة العربيّة؟

4. الإطار النظري للبحث:

وهنا يمكن أن تقسّم محتوى بحثك على فصول ثلاثة مثلًا:

  • الفصل الأوّل: عن تاريخية الترجمة والقدرة التوليدية للّغة.
  • الفصل الثّاني: عن تطوّر اللغة العلميّة وأصول المصطلحات العلميّة.
  • الفصل الثالث: عن ركود مجالس اللغة العربية وأسباب تفرّق مراجع الترجمة العلميّة.

كما يمكنك إضافة فصول أخرى أو التعديل عليها إذا رأيت أن ذلك ضروري من أجل جودة أفضل وأكثر دقة وموضوعية لبحثك..

5. التوصيات:

بالنسبة لهذا المثال، يُفضّل للتوصيات التي ستخرج بها من بحثك بعد الإلمام بالموضوع أن تحمل حلولًا واقتراحات قابلة للتطبيق موجّهة للمسؤولين عن مجالس اللغة العربية في العالم والمؤتمرات اللغويّة العربيّة من أجل الوصول بأزمة الترجمة العلمية العربية إلى برٍّ آمن يكشف عن قدرة اللغة العربية وخلودها وتماشيها مع متطلبات اللغة العلمية والتقنية الحديثة.

نماذج أخرى:
  انتقينا من أجلك نماذج أخرى جاهزة pdf، لتكوّن فكرة أكثر شمولية عن طريقة بداية كتابتك لبحثك:

نصائح أخيرة لتجنّب الأخطاء الشائعة في خطة البحث

  • تجنّب التكرار في طرح أفكارك، وخاصة أثناء تقسيم المحتوى بين العناوين الرئيسية والفرعية للبحث.
  • تدوين الاقتباسات والاستشهادات مهمّ جدا أثناء تحرير البحث، فافعل ذلك بدقّة علمية صحيحة.
  • احرص على ضمان خط سير متوازن ومتناسق بين الفصول والمباحث.
  • احذر من التناقض! وينبغي أن تحدد وجهة نظرك حول الموضوع الذي تتناوله في بداية تحريرك للبحث قبل تعرّضك للكثير من المعطيات في المراجع، وذلك كي لا يشوّش عليك رؤيتك وهدفك.
  • ومع ذلك، حاول أن تقيّم كلّ الآراء ووجهات النظر، وألّا تتعصّب لرأيك بشكلٍ يفقد بحثك وجهدك المصداقية، فالباحث الحقيقيّ لا يخشى من فحص الأفكار المعارضة لرأيه، بل يفكّكها ويعلّق عليها باستعمال أدواته وطرق استدلاله الخاصّة.
  • الاقتصار على مصادر ومراجع محدودة جدا، ممّا يوحي بكسل الباحث ونزعته نحو الاكتفاء بالمعرفة السّطحية، ومن جهة أخرى، التقصير في ذكر كلّ المصادر بما يعرّض الباحث للعقوبة بسبب السرقة العلمية أو الأدبية.

مصادر للاستزادة

حاول الاطّلاع على هذه المصادر المنهجيّة، لتكوّن لنفسك قاعدة قويّة وتتجهّز للعمليّة الإبداعية الخلّاقة التي ستمضي فيها الأشهر القليلة القادمة!

 فيديو: طريقة الحصول على مصادر بحث بالطريقة الصحيحة 

Amira b
Amira b

قارئة، مترجمة ومدوّنة مقالات..
أحبّ الأدب والتاريخ، وأتحمّس للتعلّم عن مواضيع البحث العلميّ..