
تخلص من الأخطاء النحوية والإملائية وعلامات الترقيم إلى الأبد!
★★★★★
أكثر من 2 مليون شخص يستخدمون ProWritingAid لتحسين كتاباتهم
تخلص من الأخطاء النحوية والإملائية وعلامات الترقيم إلى الأبد!
أكثر من 2 مليون شخص يستخدمون ProWritingAid لتحسين كتاباتهم
إذا كنت مهتمّا على الدّوام بهذا الفرع من التخصصات الإنسانية، فهاهنا مقالنا عن تخصصات التربية بأكبر قدرٍ ممكن من التفصيل الذي سينير لك الرؤية بشكلٍ أوضح.. لذلك، تأكد أنك ستطّلع على كامل عناصر المقال.
التربية هي أهمّ أعمدة المجتمع، ومن قبله الأسرة، التي تضمن استمرار الشعوب في حفظ أديانها وثقافتها وعلومها.. ومن حسن الحظّ أن مجالات دراستها قد تطوّرت وفتحت الآفاق لتناولٍ منهجيّ وأكاديميّ يسمح بالاستفادة القصوى من مخرجاتها بإعادة استكشاف التراث التربوي الذاتي وتراث الآخرين، ثم التخطيط لإحياء هذا التراث وسلوك نفس الوجهة نحو ترقية علوم التربية وأهدافها..
جدول المحتويات:
يُستعمل مصطلح “البيداغوجيا” في المصادر غير العربيّة للإشارة إلى مجموعة المناهج المقاربة لطرائق التعليم ونقل المعرفة وضمان حسن تلقّيها من المستقبِل –أي المتعلّم-، وكيف يمكن لعوامل البيئة الاجتماعية، الدينية، الثقافية والسياسية أن تؤثر على هذه المناهج وجودتها ونفسية المتعلّم أثناء تلقّيها.
ومن الجانب الأكاديمي، فالبيداغوجيا أو علوم التربية وبالإنجليزية (Educational Sciences) هي الدراسة النظرية لهذه الطّرائق بغية فحصها وتطويرها، وتكوين المربّين –أو المعلّمين بشكلٍ أخصّ- لملاحظة تأثيرات البيئة الاجتماعية والثقافية على أنفسهم أولا وعلى مواقفهم وخططهم التربوية والتعليمية.
فهذا الفرع الأكاديميّ هو من ألصق التّخصصات بالجانب الإنسانيّ للمربّين والمُتلقّين في آنٍ واحد.
يخضع نظام دراسة تخصصات التربية للمسارات والبرامج الأكاديمية المقترحة في الجامعات ومعاهد تكوين المعلمين، ويتمثل أغلبها في دراسة البكالوريوس، لمدة ثلاث أو أربع سنوات، ثمّ الترشّح لدراسات ما بعد التخرج: الماجستير والدكتوراه، والتي تختلف مدّتها باختلاف البرنامج والأطروحة البحثية وتتراوح بصفةٍ عامّة ما بين سنتين إلى ستة سنوات.
صحيح! الجواب بسيطٌ كما يبدو من الوهلة الأولى. ذلك أن التخصص هو نظام مكوّن من عدّة علوم متشابكة ومستمدّة من مفاهيم علم النفس، الاجتماع، اللغات واللسانيات، الفنون والحركية. فهي ليست علمًا ولا تخصّصا واحدًا.. بل منهجيات تجتمع لتصبّ في مجرى واحد نحو تطوير وتنمية العملية التعليمية والتربوية.
إذا كنت تفكّر جديا في الانضمام لإحدى البرامج التي ذكرناها في المقال (أو أية برامج أخرى بالمناسبة!)، فلا بدّ أن تعلم أنك على الأغلب ستلقى معارضة وامتعاضا في محيطك، لأنه –وكما قلنا سابقا- فالتخصص لم ينل حقه بعد.. لكنك تستحقّ أن تواصل السعي والمسير وراء هذا الشغف الذي وجدته في نفسك، وأن تحظى ببعض الأمان الوظيفي واللحظات الإنسانية الصادقة مع الأطفال والمتعلّمين مستقبلًا.
يمكن تقسيم تخصصات التربية باعتبار عدة معايير، ولكن التقسيم الأكثر مطابقة مع المناصب الوظيفية بعد التخرج هو الذي يعتمد على الفئة المستهدف والمعنية بعملية التربية والتعليم:
وهو الأقرب لتعريف علوم التربية نفسها، إذ يهدف لتكوين المعلّم والمربّي (وفق الاحتياجات المدرسية) لتعليم النّشء ومرافقتهم أثناء خطواتهم الأولى في اكتساب المهارات المعرفية والسلوكية.
ويمكن اعتباره فرعًا عن التخصص السّابق، إذ يُعنى بالفئات الخاصّة من المتعلّمين، ممّا يستدعي تكوينًا خاصّا ينمّي بعض الجوانب النّفسية والمنهجيّة والتقنيّة عند المربّي.
ويختلف باختلاف تسمية التخصص، إذ يُدرّس في بعض برامج الكليات بهدف “التوجيه التربوي والتعليمي”، وفي كلّيات أخرى يتجه نحو “الإرشاد والمساعدة النفسية للمتعلّمين” مما يجعله يتقاطع في الكثير مع التخصص القادم.
ورغم أن تسميته توهم بتصنيفه ضمن تخصصات علم النفس، إلا أنه أشدّ ارتباطا بالعملية التعليمية نفسها، وبتفاعل الأفراد (من معلّمين ومتعلّمين) خلالها.
تتمّ دراسة هذا الفرع باستدعاء المفاهيم العلميّة السّريرية المعتمدة في علم النفس عن المعرفة والسلوم، لتطبيقها بشكلٍ فعّال في الوسط التربوي، وذلك بهدف: تحسين عملية التعلم، إنماء الصحة الفردية للمتعلّم وتوافقه الاجتماعيّ والمدرسي إضافة إلى التّخطيط التربوي طويل الأمد.
الذي يُعنى بتحديد وتشخيص المتعلّمين الذي يُعانون من صعوباتٍ تعليميّة وذلك بعد التأكد من خلوّهم من موانع نفسية واجتماعية واضحة، ثمّ من بعد ذلك -وهو الأهمّ- التخطيط الصحيح لتجاوز هذه الصعوبات باستدعاء تطبيقات وتقنيات نفسية، طبية، اجتماعية وفنّية.
وقد يُسمّى بـ “تعليم اللغات الأجنبية” رغم كون ذلك غير دقيقٍ إذ يُمكن استعمال نفس التقنيات لتدريس اللغة الأم بشكلٍ منهجيّ لتلاميذ مراحل الابتدائية وقبل الابتدائية.
عادةً ما يتبع هذا التفرع التخصّصات اللغوية أكثر من اندراجه تحت التخصصات التربوية، لكنه يبقى فرعًا مهمّا وآخذا في الانتشار مؤخّرا لدرجة لا يمكن إهمال ذكر في هذا المقال المفصّل.
يبدأ التكوين في هذا الفرع من مرحلة أولية لإتقان اللغة (سواءٌ أكانت لغةً أمّا أو لغة أجنبيّة) ثمّ الانتقال لمرحلة العطاء والتدرّب على الطرائق التعليمية والتربوية المحيطة بعملية تعليم اللغة.
تشترك أغلب البرامج الأكاديمية الخاصة بتخصصات التربية في الشّروط العامّة، وتختلف باختلاف المرحلة، فإذا كان برنامج دراسة البكالوريوس فإن المتطلبات تتلخّص في:
أمّا في حالة طلب الانضمام لبرنامج دراسات عليا (ماجستير)، فإضافة للمتطلبات السّابقة تشترط بعض الجامعات شهادة بكالوريوس على الأقلّ (أو شهادة ماجستير سابقة) في مجالات محدّدة.
وها هنا أمثلة لبعض المتطلبات:
وبعيدًا عن المتطلّبات الأكاديمية للتخصص، هناك شروطٌ لا بد من توفرها في نمط شخصية المربي أو المعلّم مثل:
ما سنذكره في هذا المقال سيكون أمثلة عن بعض البرامج الأكاديمية التي تقترح مساقاتٍ مناسبة لوظائف خريجي تخصصات التربية والتعليم، ويمكنك اعتبارها خطوة أولى لاستكشاف برامج وجامعات أخرى كثيرة.
خلال مدة أربع (04) سنوات، يقدّم هذا البرنامج فرصة الحصول على بكالوريوس آداب في العلوم التربوية في University of Washington Bothell، والتخرج بشهادة معلّم معتمد، وذلك بالمرور على منهج أكاديميّ مفصلّ يشمل أهم الموادّ الأساسية:
تبلغ تكلفة الانضمام للبرنامج حوالي 26 ألف دولارٍ أمريكيّ للسنّة الواحدة، وعادةً ما تتغيّر التكاليف بتغير تاريخ الانضمام. لذلك يمكنك متابعة الموقع الرسمي لمتابعة كل التغيرات المعتمدة في البرامج، وكذلك للاطّلاع على مزيد من تفاصيل البرنامج وطريقة التسجيل، من خلال ملء استمارة الطلب هذه عبر الرابط المباشر للموقع الرسمي.
ويُتوقّع أن تفُتتح مرحلة التقديم ابتداءً من شهر فبراير 2022.
California State University Fullerton ويُعتبر برنامجًا أكثر تعمّقا من سابقه، إذ أنه يركّز على فئة تربوية مستهدفة تطرح تحدّيات معقّدة في مجال التربية والتعليم، لذلك فالتخصص موجّه للطلّاب ذوي الرغبة الحقيقية في الانخراط في المجتمعات التربوية والاحتكاك بالصعوبات التي يعاني منها الأطفال والمراهقون خلال مسيرتهم التعليمية، وإنعاش البحوث التربوية الخاصة بهذا المجال.
يقترح البرنامج مسارًا أكاديميا يستغرق أربع سنواتٍ من الدّراسة بدوامٍ كامل، ويشمل المواد والمساقات التالية:
لا يشترط البرنامج متطلّبات كثيرة، وإنما:
تقدّر تكلفة الاشتراك في البرنامج بـ 16,400 دولارٍ أمريكيّ للسنة الواحدة، ويُتوقّع فتح المجال للتقديم ابتداءً من نوفمبر 2022.
هذا الرّابط سينقلك للصفحة الرّسمية للبرنامج على موقع جامعة كاليفورنيا، لمزيدٍ من التّفاصيل. ننصحك أن تتفحّص البرنامج بدقّة وانتباه وأن تمنح لنفسك الوقت الضروري.
تلتزم جامعة كمبلوتنسي Universidad Complutense de Madrid ضمن برنامج الدراسات العليا هذا بالتوجيه المهني الجادّ والتدريب لإطارات التكوين التربوي الموجه وفق تحديات الواقع في مجالات الأساسية لعلوم التربية والبيداغوجيا:
ويمكن تلخيص الموادّ الإلزامية المعتمدة في البرنامج خلال الفصلين الدّراسيين (أي ما يعادل سنةً واحدة)، فيما يلي:
إضافةً إلى مساقاتٍ أخرى اختيارية، تتقاطع مع مجالات أخرى أكثر علميّة مثل:
تقترح جامعة مدريد هذا البرنامج بتكلفة قدرها 45 يورو للساعة المعتمدة (course credit)، ويُتوقّع فتح أبواب التقديم للبرنامج ابتداءً من شهر يناير 2022.
الأمر واضح أليس كذلك؟ فليس من الصّعب أبدًا أن نحرز نوعية الوظائف التي توفّرها تخصصات التربية لخرّيجيها.. إذ أن أغلبها وظائف ومناصب عمل ميدانية توفّر احتكاكا مباشرًا ومستمرّا مع المتلقّين من مختلف المراحل التعليمية، وها هنا قائمة لبعض أشهر الوظائف في مجال العلوم التربوية والبيداغوجيا:
وظيفة التربية والتعليم التي ستشغلها بعد تخرّجك ستكون شاقّة ومستهلكة للجهد، لكنها من جهةٍ أخرى ستكون أفضل المجالات لإشباع رغبتك في نقل العلم وتوصيل ما تعلّمته والحفاظ على الموروث العلميّ للإنسانية.
ومن أجل أن نوفّر لك أهم المعطيات التي ستأخذ قرارك على ضوئها بشكلٍ صحيح ومسؤول، جمعنا لك بعض الإيجابيات والسلبيات:
مثل جميع الوظائف ومناصب العمل في العالم، يختلف باختلاف البلدان، السنوات، والمستوى الأكاديمي للمعلّم، ولكن وفق مكتب الإحصاء العمالي، بلغ متوسط رواتب معلمي التربية المتحصّل 61 ألف دولار سنويّا، ووصلت رواتب 10% من عينة البحث إلى 100 ألف دولارٍ سنويّا. مجددا يعتمد الأمر على البلد التي ستمارس فيها هذه المهنة، لذلك لا تتردّد في الاستفسار بشكلٍ أكثر تفصيلًا.
يُتوقّع لعلم البيداغوجيا وبقية العلوم التربوية تطوّرا ثوريّا في المكانة التي تحتلّها ضمن التخصصات الإنسانية والاجتماعية، وخاصّة إذا ما وجّهت أبحاثها نحو اعتماد صحّي وآمن للتقنيات الحديثة في العملية التربوية، وإدخال الطرائق النفسية المساعدة لتجاوز مشكلات وصعوبات التعليم التي يواجهها الكثير من الأطفال والمتعلّمين من الفئات الخاصّة، ومن بوادر ذلك ما شهدناه خلال العامين الماضيين من التوجه نحو التعليم عن بعد بسبب جائحة كورونا العالمية.
كما ستتغير نتائج العملية التربوية بشكلٍ فعّال ومنهجيّ إذا وُضعت الكثير من الطرائق التعليمية غير المناسبة لطبيعة العصر ونمط تلقّي الجيل الصاعد، كإعادة فحص طرائق التقييم ومشاركة الطلاب داخل القسم.
من يدري، لعلّك بانضمامك لهذا التخصص ستتمكّن من إحداثٍ حقيقيّ يغيّر نظرة الكثيرين إلى المجال، ويغيّر من طبيعة تفاعل المتلقيّن مع التربية والتعليم – وهذا هو الأهمّ في نهاية الأمر، أليس كذلك؟